يَهِلُّ شهر رمضان على المسلمين؛ فتُفتَح أبواب السماء، وتكثُر الخيرات، وتتنزّل الرحمات، وذلك كلّه مَظنّة استجابة دعاء المسلمين؛ إذ يستجيب الله دعوات العباد، ويعتِق في كلّ ليلةٍ من ليالي الشهر الفضيل عباده المُقبلين عليه من النار، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ للهِ تعالى عتقاءَ في كل يومٍ و ليلةٍ، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُستجابةٌ).
وتجدر الإشارة إلى أنّ العبادات في شهر رمضان لا تنحصر في نوعٍ مُحدَّدٍ منها، كالذِّكر، وقراءة القرآن، وإنّما تُستحَبّ فيه العبادات والأعمال الصالحة جميعها، ومنها: الدُّعاء؛ لذلك كان جديراً بالمسلم الحرص عليه في شهر رمضان الفضيل، فلا ينساه، أو يغفل عنه، مع ضرورة العلم واليقين بأنّ الله -تعالى- يستجيب دعاء عبده حتماً؛ بإعطائه ما طلب، أو بادِّخار الإجابة أجراً يناله يوم القيامة، أو بصَرْف أذى، أو سوءٍ، أو بلاءٍ عنه.[٣]
صِيغ الدعاء المأثورة في رمضان تتنوّع صِيغ الدعاء في رمضان، والتي يُمكن التقرُّب بها من الله -سبحانه-، مع الإشارة إلى أنّ الدعاء مفتوحٌ في شهر رمضان، وغير مُحدَّدٍ، وإنّما بما تيسّر وأَمكَن، وبيان بعض الصِّيغ الماثورة فيما يأتي:[٩] الدعاء عند رؤية هلال رمضان، بقول: (اللَّهمَّ أهلِلهُ علَينا باليُمنِ والإيمانِ والسَّلامَةِ والإسلامِ ربِّي وربُّكَ اللَّهُ).[١٠] الدعاء عند الفِطْر، بقول: (ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ).[١١] الدعاء لِمَن نال شرف تفطير الصائمين، بقول: (أفطرَ عندَكُمُ الصَّائمونَ وأَكَلَ طعامَكُمُ الأبرارُ وصلَّت عليكمُ الملائِكَةُ).[١٢] سؤال المُعافاة في الدنيا والآخرة من الله -تعالى- في ليلة القدر، بقول: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي
أجمل الأدعية في رمضان
اللهمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، وأسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ
(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يتعوَّذ من سوءِ القضاءِ، ومن دَرْكِ الشقاءِ، ومن شماتةِ الأعداءِ، ومن جَهدِ البلاءِ).[٤] (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، ثم يقولُ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من هؤلاءِ الأربعِ).[٥] (دعَواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ).[٦]
دعاء للتهجّد وقيام الليل: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد من الليل قال: (اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبِيُّون حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ إلا أنت
اللهمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، وأسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ
(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يتعوَّذ من سوءِ القضاءِ، ومن دَرْكِ الشقاءِ، ومن شماتةِ الأعداءِ، ومن جَهدِ البلاءِ).[٤] (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، ثم يقولُ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من هؤلاءِ الأربعِ).[٥] (دعَواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ).[٦]
دعاء للتهجّد وقيام الليل: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد من الليل قال: (اللهم لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبِيُّون حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ إلا أنت
أهمية الدعاء في رمضان
إن للدعاء فضلاً عظيماً في شهر رمضان المبارك، فقد جاء في القرآن الكريم بعد ذكر آيات الصيام قوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[٣٢] فينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء في رمضان، فهي من الدعوات المستجابة بإذن الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للصَّائمِ عندَ فِطرِهِ لدعوةً ما تردُّ).[٣٣][٣٤]
تعليقات
إرسال تعليق
روعه